فادت غرفة التجارة الإيرانية في تقرير لها بانخفاض قيمته 11 مليار دولار في مبيعات النفط الإيراني إلى الصين، واستبدال السعودية مكان إيران،
في الوقت الذي نقلت فيه وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني عن مصدر مطلع قوله إن إيران تواصل التحايل على العقوبات، وتبيع "أكثر من مليون برميل من النفط " للصين، وإن أعضاء غرفة التجارة ينوون تدمير العلاقات الإيرانية- الصينية.
ورفضت "فارس" تقديم تفاصيل حول سعر بيع النفط للصين وكيفية تلقيها ثمنه من الصينيين، كما اتهمت غرفة التجارة الإيرانية بتقديم "معلومات مضللة" حول العلاقات النفطية بين إيران والصين، وقالت إن هذه المعلومات تنتشر في البلاد "بشكل مريب بتوجيهات إعلامية".
يشار إلى أن تقرير غرفة التجارة الإيرانية حول انخفاض شراء النفط الإيراني من قبل الصين استند على الجمارك الصينية، وقالت غرفة التجارة الإيرانية إن "واردات الصين من النفط الإيراني في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021 كانت 12 مليون دولار فقط"، لكن وكالة "فارس" للأنباء تقول إن "الجمارك الصينية تعلن رقم صادرات النفط الإيراني إلى الصين بأنه صفر وذلك لتقليل تكلفة الالتفاف على العقوبات".
تجدر الإشارة إلى أن الصين هي المشتري الرئيسي الوحيد للنفط، حيث تواصل استيراده من طهران على الرغم من العقوبات الأميركية، لكن هناك دائمًا خلاف حول إحصاءات استيراد النفط.
وأظهرت إحصاءات الجمارك الصينية العام الماضي، أن بكين استوردت 80 ألف برميل من النفط يوميًا من إيران، لكن شركات تتبع ناقلات النفط قدرت المبيعات الحقيقية للنفط الإيراني إلى الصين بنحو 320 ألفًا إلى 550 ألف برميل.
وتظهر إحصاءات الجمارك الصينية أيضًا أن البلاد لم تشتر أي نفط مباشر من إيران في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، لكن "رويترز"، و"بلومبرغ" أفادا سابقًا بأن النفط الإيراني يصل إلى الصين بواسطة سماسرة تحت أسماء نفط العراق والإمارات وعمان وإندونيسيا وماليزيا.
كما أفادت "رويترز" في الأيام الأخيرة بأن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع الصين لتقليل مشترياتها من النفط الخام الإيراني، وقد ناقشت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، هذا الموضوع مع مسؤولين صينيين خلال زيارتها إلى الصين أواخر يوليو (تموز).
وبهذا الخصوص، قال دبلوماسي أوروبي لـ"رويترز" إن الصين تحمي إيران، وإن السؤال بالنسبة للغرب الآن هو مقدار النفط الذي تشتريه الصين من إيران.
إلى ذلك، تظهر الإحصاءات الرسمية الصينية أيضا انخفاضًا حادًا في صادراتها إلى طهران.
وبناء على إحصاءات الجمارك الصينية، بلغ حجم الصادرات الصينية إلى إيران في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 نحو 5.6 مليار دولار، وهو ما يقل بأكثر من 15 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.
وتأتي هذه التقارير حول تدهور العلاقات التجارية بين البلدين في الوقت الذي يوقع فيه مسؤولون حكوميون إيرانيون اتفاقية تعاون مدتها 25 عامًا مع الصين، وأعلنوا عن توسيع العلاقات الاقتصادية مع بكين.