أفاد مركز الإحصاء الإيراني بأن معدل التضخم السنوي بلغ في الثلاثين يوما الماضية (الشهر الإيراني الماضي) للأسر في البلاد 42.4 في المائة. كما بلغ معدل التضخم النقطي (التضخم في يوم محدد مقارنة باليوم نفسه من العام او الشهر الماضي) بلغ 35.9 في المائة هذا الشهر.
ووفقًا لأحدث تقرير لمركز الإحصاء الإيراني، والذي نُشر اليوم السبت 22 يناير (كانون الثاني)، بلغ معدل التضخم السنوي للأسر الحضرية والريفية 41.8 في المائة و45.8 في المائة على التوالي.
ووفقًا لما سبق، فقد أنفقت الأسر الإيرانية في الثلاثين يوماً الماضية (الشهر الإيراني) من هذا العام ما معدله 35.9 في المائة أكثر من الفترة المماثلة من العام الماضي، لشراء "مجموعة من السلع والخدمات المماثلة".
وبحسب التقرير، فقد بلغ معدل التضخم النقطي 35.8 في المائة للأسر الحضرية و36.5 في المائة للأسر الريفية.
ويشير التقرير أيضًا إلى أنه في المجموعة الرئيسية من "المواد الغذائية والمشروبات والتبغ"، فإن أعلى زيادة في الأسعار مقارنة بالشهر السابق تتعلق بمجموعة "التبغ"، ومجموعة "الخبز والحبوب"، بما في ذلك الأرز الإيراني ومجموعة "التوابل"، ومنها الزعفران، ومعجون الطماطم.
وفي المجموعة الرئيسية "للسلع غير الغذائية والخدمات"، وفي مجموعة "الملابس والأحذية"، سجلت إيجارات الوحدات السكنية وأنواع الملابس أعلى زيادة في الأسعار مقارنة بالشهر السابق.
وبحسب ما ذكره بهروز محبي نجم آبادي، عضو لجنة التخطيط والميزانية بالبرلمان الإيراني، في 12 يناير الحالي، تعاني نحو 3 ملايين أسرة إيرانية، والتي تشمل 20 مليون شخص، من "الفقر المدقع".
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، يعيش 60 في المائة من سكان البلاد حاليًا تحت خط الفقر.
كما أعلنت غرفة التجارة الإيرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) من هذا العام، بناءً على تقرير بحثي، أعلنت انخفاضًا حادًا في طلب السوق في الأشهر السابقة.
وبالتزامن مع ارتفاع التضخم وتراجع القوة الشرائية للمواطنين، زادت التجمعات الاحتجاجية في مختلف الفئات بشكل كبير في العام أو العامين الماضيين للاحتجاج على تدني الأجور ومشاكل المعيشة.