أشار عمال ومعلمون ومتقاعدون من ثماني منظمات عمالية بإيران، في رسالة مفتوحة، إلى "القمع الواسع" للشعب والعمال، خاصة بعد مقتل مهسا أميني، مطالبين بطرد النظام الإيراني من منظمة العمل الدولية وإنهاء استرضاء هذه المنظمة للنظام.
هذا الطلب الذي أثير في بداية الاجتماع الـ 111 لهذه المنظمة، تناول تزايد "انتشار الفقر والبؤس" في إيران، فضلا عن قتل واعتقال نشطاء وأطفال وتلاميذ بسبب احتجاجهم على "الحد الأقصى من الاستغلال الحاكم".
وجاء في هذه الرسالة أن ممثلي النقابات العمالية المشاركة من إيران "لا يمثلوننا نحن العمال، ولا المعلمين ولا الشعب الإيراني"، لأنهم "ممثلون لمنظمات من صنع الحكومة".
بالإضافة إلى "طرد نظام الجمهورية الإسلامية من منظمة العمل الدولية وعدم السماح لوفد هذا النظام بالمشاركة في الاجتماع"، طالب الموقعون على هذه الرسالة أيضًا بالإفراج الفوري عن جميع النشطاء من المعتقلين السياسيين وإلغاء أحكام الإعدام، ونشروا قائمة بأسماء بعض المعتقلين.
كما أشار الموقعون على هذه الرسالة إلى استخدام النظام لـ "هراوة الحجاب" لقمع المرأة، قائلين: "لذلك فإن أحد محاور الانتفاضة الشعبية في الأشهر الثمانية الحالية هو الدفاع عن حقوق المرأة، وهو ما يعبر عنه شعار "المرأة الحياة، الحرية".
وقد تم التوقيع على هذه الرسالة من قبل مجلس تنظيم احتجاج عمال عقود النفط، ومجلس تنظيم عمال النفط غير الرسميين (أركان ثالث)، ولجنة متابعة إنشاء المنظمات العمالية، ومجلس المتقاعدين الإيرانيين، والصوت المستقل لعمال مجموعة الصلب الوطنية، ونقابة عمال الكهرباء والمعادن في كرمانشاه، والمدافعين عن إلغاء عمالة الأطفال.
جدير بالذكر أن الاجتماع 111 لمنظمة العمل الدولية بدأ اليوم الإثنين 5 يونيو في جنيف وسيستمر حتى 16 يونيو.