قال سفير إيران لدى كوريا الجنوبية، سعيد كوزه جي، إن "طهران تكبدت خسارة بنسبة 15% عند تبديل الأموال من عملة لأخرى".
وأوضح كوزه جي، الاثنين 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، دون الإشارة إلى المبلغ المحتجز من أموال النفط الإيراني في كوريا الجنوبية والمبلغ الذي تم تحويله إلى البنوك القطرية بعد الإفراج عن هذه الأموال، أنه "عند تبديل هذه الأموال من عملة إلى أخرى تم إلحاق ضرر بنسبة 15%" بإيران.
وصرح السفير الإيراني في سيول أنه "من وجهة نظر إيران، يجب معالجة هذه القضية والتعويض عنها بطريقة ما"، لكنه أردف قائلاً: "يمكننا تعويض هذه الأضرار من خلال تعزيز وتوسيع التعاون والقدرات القائمة" بين إيران وكوريا الجنوبية.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس البنك المركزي الإيراني أن المبلغ الإيراني المجمد في كوريا الجنوبية "يقترب من 7 مليارات دولار".
وقال محمد رضا فرزين، إن هذا المبلغ تم إيداعه على شكل "وون"- العملة الوطنية لكوريا الجنوبية- في البنوك الكورية، ولكن عندما تم تحويله إلى دولارات فإنه انخفض بما يقرب من "مليار دولار" بسبب انخفاض قيمة تعادل الوون مقابل الدولار.
يذكر أن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية كانت نحو 7 مليارات دولار، وتم تجميدها نتيجة العقوبات الأميركية، لكن بعد الإعلان عن الاتفاق الإيراني- الأمريكي لتبادل السجناء والإفراج عن هذه الأموال، قيل إنها 6 مليارات، مما أثار انتقادات واسعة.
وسبق وأن قال رئيس البنك المركزي الإيراني إن "الانخفاض جاء نتيجة تحويل أموال مبيعات النفط، من الدولار إلى عملة وون الكورية الجنوبية".
وقوبل الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة لدى البنوك الكورية الجنوبية، مقابل الإفراج عن السجناء الأميركيين، بانتقادات واسعة النطاق، من نشطاء حقوق الإنسان، والصحافيين، والناشطين السياسيين.