قالت مصادر فرنسية مطلعة، إن المدير السابق في الإذاعة والتلفزيون الإيراني، بشير بي آزار، تم اعتقاله في فرنسا، وصدر أمر بترحيله.
وقال مطلعون على هذا الملف لـ "إيران إنترناشيونال"، يوم الجمعة، إن بشير بي آزار موجود حاليًا رهن الاعتقال، وفي انتظار اتخاذ الإجراءات الرسمية لترحيله إلى طهران؛ بعد صدور الأوامر القضائية بذلك.
وبحسب القانون الفرنسي، يُستخدم "الاعتقال الإداري" في الحالات التي يخضع فيها الشخص لعملية ترحيل عاجلة.
وأعلن مسؤولون في إيران، بينهم القائم بأعمال وزير الخارجية ونائب السلطة القضائية، في تصريحاتهم، خلال الأيام الأخيرة، بعد أنباء اعتقال بشير بي آزار، أنهم يسعون إلى إطلاق سراحه في فرنسا.
وطالب القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، في محادثة مع سفير طهران في باريس، بمتابعة ملف بي آزار؛ من أجل إطلاق سراحه.
وتشير المعلومات، التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، إلى أن المدير السابق في التلفزيون الإيراني، يقيم في فرنسا، منذ عام 2022، بتأشيرة عائلية طويلة الأمد مع زوجته وطفل .
ونشر بي آزار، قبل اعتقاله، مقطع فيديو لكلمته في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في نوفمبر من العام الماضي، على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي (X)، قائلًا إنه تحدث ضد إسرائيل والعقوبات ضد إيران.
وكان بي آزار يعيش في لندن، قبل ذلك، وأجرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية مقابلة معه، بما في ذلك وكالة "تسنيم" للأنباء، بصفته "أميناً لجمعية الطلاب الإسلاميين"، ومقرها لندن، وهي إحدى المنظمات، التي تدعمها الجمهورية الإسلامية، وقالت مصادر مطلعة على القضية لـ "إيران إنترناشيونال" إن بشير بي آزار مُعتقل إداريًا، ويواجه العديد من التهم والانتهاكات الأمنية.
وقال بي آزار، في حديثه لوكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء: "بعد حصولي على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة العلّامة الطباطبائي بطهران، والماجستير في العلاقات الدولية من جامعة حيدر أباد في الهند، ذهبت إلى لندن، وهناك بدأت دراسة صناعة الأفلام في جامعة كينغستون، وبعدها انضممت إلى الجمعية الإسلامية".
ووصفت وكالة مهر للأنباء، التابعة لمنظمة الدعاية الإسلامية في إيران، يوم الرابع من يونيو (حزيران) الجاري، بي آزار، بأنه ناشط إعلامي، وذكرت أنه تم استدعاؤه إلى الشرطة الفرنسية أمس، وتم اعتقاله دون إبداء أي سبب أو تفسير.
ولم تقدم السلطات الإيرانية، ووسائل الإعلام التابعة للنظام، أي تفسير حول سفر هذا المدير السابق للإذاعة والتلفزيون إلى فرنسا.
ويأتي هذا في الوقت الذي يوجد فيه عدد من المواطنين الفرنسيين، من بينهم سيسيل كوهلر، وجاك باريس، ولويس أرنو، مسجونون حاليًا في إيران، وإلى جانب هؤلاء الأشخاص الثلاثة، هناك فرنسي آخر، يُدعى اسمه الأول أوليفييه، مسجون أيضًا في إيران، ولم يتم توضيح اسمه الكامل وهويته بعد.