تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الجمعة 27 سبتمبر (أيلول) 2024، عارضا ما سماه "خرائط البركة واللعنة في الشرق الأوسط"، مقارنا بين رؤيتين مختلفتين "لمستقبل مليء بالأمل من دون النظام الإيراني، وآخر مظلم مع نظام الجمهورية الإسلامية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أشار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن: "الخيار الذي نواجهه اليوم هو بين لعنة اعتداءات إيران اللامتناهية أو السلام مع الدول العربية".
وأضاف، موجها كلامه للمسؤولين الإيرانيين: "رسالتي لإيران أنه إذا ضربتمونا سنضربكم وما من مكان في إيران لا تصل إليه ذراعنا الطويلة".
وتابع نتنياهو أن بلاده "تدافع عن نفسها في سبع جبهات ضد إيران"، وطالب دول العالم بعدم التسامح مع النظام الإيراني "والتكاتف لوقف برنامج إيران للسلاح النووي".
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي دول العالم ومنظماته إلى "دعم الشعب الإيراني الشجاع الذي يريد التخلص من نظام الجمهورية الإسلامية".
وكان الوفد الإيراني في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قد استبق كلمة نتنياهو أمام الجمعية بالانسحاب من القاعة.
يشار إلى التوترات قد تزايدت مؤخرا بين النظام الإيراني وإسرائيل، على خلفية الصراع بين حماس وتل أبيب في أعقاب عملية اقتحام مقاتلي حماس منطقة غلاف غزة يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وانخراط التنظيمات التابعة لإيران في الشرق الأوسط في هذا الصراع. مثل: حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون الإيرانيون دوما دعم هذه التنظيمات المسلحة، فإن إسرائيل تستهدف من آن لآخر بعض المراكز التابعة لإيران في هذه البلدان، بل إن هناك تقارير تؤكد ضلوع إسرائيل في قصف القنصلية الإيرانية في دمشق منذ أشهر، واغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أحد المقار التابعة للحرس الثوري الإيراني بالعاصمة طهران. رغم أن إسرائيل لم تنف أو تؤكد مثل هذه التقارير.
وتجدر الإشارة إلى أن وعود المسؤولين الإيرانيين المتكررة بالرد على اغتيال هنية لم تجد طريقها للتحقق، فيما تبرر طهران موقفها بشكل ضمني بأن تلكؤها حتى الآن يتصل بإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية الرامية لاتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، لكن الأحداث انتهت في الأيام الأخيرة باحتدام الصراع المسلح بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.