أفادت مصادر صحية في إيران، بزيادة حالات التسمم والوفاة في عدد من المحافظات الإيرانية بسبب تناول مشروبات كحولية مغشوشة. حيث أعلنت جامعة العلوم الطبية في مازندران وحدها، عن ارتفاع عدد حالات التسمم إلى 160 شخصاً، ووفاة 4 منهم.
وصرّح رسول ظفرمند، مدير العلاج في جامعة العلوم الطبية بمازندران، شمالي إيران، اليوم الخميس 3 أكتوبر (تشرين الأول)، أن 91 شخصاً في مدينة تشالوس وحدها، من بينهم 19 امرأة و72 رجلاً، توافدوا إلى المستشفيات بعد ظهور أعراض التسمم الناتج عن تناول مشروبات كحولية مغشوشة. ومن بين هؤلاء، توفي 4 أشخاص وخرج 14 من المستشفى بعد تحسن حالتهم.
كما أشار إلى أن 47 شخصاً توافدوا إلى مستشفى "آمل"، منهم 3 نساء و44 رجلاً، غادر 24 منهم المستشفى، فيما بقي 19 شخصاً تحت المراقبة الطبية. وأضاف أن 6 أشخاص آخرين وصلوا إلى مستشفى رازي في "قائم شهر"، حيث غادر شخص واحد المستشفى، فيما لا يزال الآخرون يتلقون العلاج.
وفي الأثناء، كشف إسماعيل نياركي، رئيس القضاء في محافظة جيلان، عن توقيف 3 أشخاص على خلفية توزيع هذه المشروبات في المحافظة.
ووفقاً لتقرير وكالة "إرنا"، أوضح نياركي أن القضية التي أسفرت عن وفاة 9 أشخاص في جيلان تشمل اعتقال أحد مصنعي المشروبات الكحولية بتهمة "القتل العمد"، واعتقال اثنين آخرين، أحدهما موزع للمشروبات والآخر صاحب مطعم، وقد تم إيداعهم السجن بقرار حبس احتياطي.
كما صدرت أوامر بالقبض على مشتبه به آخر وإغلاق المطعم.
وفي نوشهر، راجع 15 شخصاً المستشفيات، بينهم امرأة واحدة و14 رجلاً. وقد توفي أحدهم وأصيب آخر بحالة موت دماغي، ويُنتظر التبرع بأعضائه.
كما تم تحويل حالتين إلى مستشفيات أخرى، بينما غادر معظم الآخرين المستشفيات بعد تلقي العلاج.
وفي همدان، أعلن المدعي العام، يوم الأربعاء 2 أكتوبر (تشرين الأول)، عن وفاة 4 أشخاص من بين 18 تم نقلهم إلى مستشفى "سينا" بسبب تناول مشروبات كحولية مغشوشة.
التسمم الكحولي في إيران
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يسفر فيها تناول مشروبات كحولية مغشوشة عن وقوع ضحايا في إيران. ففي العام الماضي، لقي كثير من الأشخاص حتفهم نتيجة تناول مشروبات تحتوي على كحول صناعي.
ورغم القبض المتكرر على المتورطين في إنتاج وتوزيع هذه المشروبات وإغلاق أماكن التصنيع، يوجه نشطاء انتقادات إلى النظام الإيراني، متهمين إياه بتمهيد الطريق لانتشار المشروبات المغشوشة بسبب الحظر الشديد على بيع واستهلاك الكحول.
وفي إيران، يعتبر كل من بيع واستهلاك المشروبات الكحولية غير قانوني، ويواجه المخالفون عقوبات قاسية تشمل الجلد والسجن. وفي حالة تكرار الجرم، قد تصل العقوبة إلى الإعدام.
ومع ذلك، أشارت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها عام 2018 إلى أن إيران تحتل المرتبة التاسعة عالميًا في استهلاك الكحول، حيث يستهلك الفرد 25 لترًا من الكحول سنويًا.