هدد مقدم برامج في "القناة الثالثة" التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أحمد أكبر نجاد، باستهداف مقر قناة "إيران إنترناشيونال" في لندن "بصواريخ الحرس الثوري الإيراني" في حال استمرت في تغطية الشأن الإيراني.
وقال هذا المسؤول بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في بث مباشر بشأن صلاة الجمعة، التي ألقى خطبتها المرشد، علي خامنئي: "أعتقد أن قناة إيران إنترناشيونال ترغب بشدة في أن تكون هدفًا لصواريخنا الدقيقة".
وأشار إلى الهجمات الصاروخية، التي نفذها الحرس الثوري على كردستان العراق، وهدد بوضوح بأن مثل هذه الهجمات قد تستهدف مقر قناة "إيران إنترناشيونال".
وأضاف أن مقر قناة "إيران إنترناشيونال" في لندن قد يكون هدفًا لصواريخ الحرس الثوري الإيراني.
وقد وصف النظام الإيراني قناة "إيران إنترناشيونال" بأنها "إرهابية" وهدد موظفي القناة عدة مرات؛ حيث تعرض بوريا زراعتي، أحد المذيعين بالقناة، في مارس الماضي، لهجوم بالسكاكين، في العاصمة البريطانية لندن، في محاولة لقتله.
وكان النظام الإيراني قد هدد مرارًا موظفي قناة "إيران إنترناشيونال" علنًا. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" يوم الخميس 12 سبتمبر (أيلول)، فإن النظام الإيراني خطط لأعمال عنف ضد معارضيه في أميركا وأوروبا بمساعدة شبكات إجرامية غربية.
وأفادت الصحيفة الأميركية بأن المسؤولين البريطانيين اتخذوا إجراءات لحماية "إيران إنترناشيونال"، وهي قناة إخبارية فضائية مقرها لندن ولها جمهور واسع في إيران.
وفي حادثة سابقة، تعرض بوريا زراعتي، أحد مقدمي قناة "إيران إنترناشيونال"، لهجوم بالسكين في ٢٩ مارس، ما استدعى مكوثه بالمستشفى لعدة أيام، كما تم وضع مهران عباسيان، مراسل القناة في السويد، في مكان آمن بعد تلقيه تهديدات أمنية وصفتها الشرطة السويدية بأنها "خطيرة وجدية".
حوالي شهرين بعد من ذلك الحادث، وتحديداً يوم الثلاثاء 11 يونيو، تم نقل مهران عباسيان، مراسل قناة إيران إنترناشونال في السويد، إلى منزل آمن بعد تلقيه تهديدات أمنية وصفتها الشرطة السويدية بأنها “جدية وحقيقية”.
في يوم 7 يونيو، أعلنت السلطة القضائية للجمهورية الإسلامية أنها ستواصل تهديداتها ضد شبكة إيران إنترناشونال وصحفييها. وفي اليوم نفسه، وصف كاظم غريب آبادي، نائب رئيس السلطة القضائية آنذاك، القناة بأنها "إرهابية"، وهدد موظفيها على حسابه بمنصة "إكس".
أدان خمسة مقررين خاصين من الأمم المتحدة، في بيان صادر يوم 31 مايو من هذا العام، العنف والتهديدات والترهيب الذي تمارسه الجمهورية الإسلامية ضد قناة إيران إنترناشونال وصحفييها وموظفيها.
وأشار هؤلاء الخبراء إلى أن هذه الأفعال تشكل جزءاً من نمط أوسع من القمع ضد وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية، مطالبين بإنهاء أنشطة الحكومة الإيرانية الرامية إلى بث الرعب.
كانت شبكة إيران إنترناشونال قد اضطرت، في 18 فبراير من عام 2023، إلى نقل بثها التلفزيوني مؤقتًا من لندن إلى واشنطن بسبب التهديدات الأمنية.
وفي 25 سبتمبر 2024، استأنفت الشبكة بث برامجها من استوديو جديد في لندن بعد فترة انقطاع استمرت عدة أشهر.
خلال إحدى المحاولات “للقيام بعمليات إرهابية ضد إيران إنترناشونال”، تم التعرف على مواطن نمساوي من أصل شيشاني يدعى محمد حسين دوتايف من قبل شرطة العاصمة واعتقاله في فبراير 2023.
وقد حكمت محكمة الجنايات المركزية في إنجلترا يوم الجمعة 22 ديسمبر 2024 على دوتايف بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف بتهمة “القيام بعمل إرهابي ضد إيران إنترناشونال”.