أفادت وسائل الإعلام الإيرانية، نقلاً عن جعفر يزرلو، المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية، بأن جميع الرحلات الجوية في مطارات إيران ستُلغى اعتبارًا من الساعة التاسعة مساء يوم الأحد، ٦ أكتوبر، حتى الساعة السادسة من صباح غدٍ الإثنين، بسبب "قيود تشغيلية".
وأشار يزرلو إلى أن "القيود التشغيلية" هي سبب إلغاء الرحلات، دون تقديم تفاصيل إضافية، ومع ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، في تقريرها، أن الإلغاء يشمل "عدداً" من المطارات في البلاد.
ولم يقدم المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيراني تفاصيل أخرى حول "القيود التشغيلية" أو أسبابها.
كما قامت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية، فرزانة صادق، بزيارة "مفاجئة" لمركز مراقبة المجال الجوي، يوم الأحد، وتحدثت هاتفيًا من هناك مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
وقالت صادق، في مقطع فيديو نشر حول المكالمة، لمسعود بزشكيان: "زملائي يبذلون قصارى جهدهم رغم الإمكانات المحدودة. اطمئن، لن نسمح بزعزعة أمن المواطنين".
وتأتي تلك التطورات عقب تصريحات الجيش الإسرائيلي بشأن استعداده للقيام برد انتقامي على إيران، بعد الهجوم الصاروخي، الذي شنته طهران يوم الثلاثاء الماضي، على إسرائيل.
من جانبه، قام وزير النفط الإيراني، محسن باكنجاد، بزيارة إلى جزيرة خارك، وسط مخاوف من احتمال تعرض أكبر محطة نفطية في إيران لهجوم من إسرائيل.
وقد وردت تقارير عديدة حول احتمالية شن إسرائيل هجمات على المنشآت النووية، والنفطية والعسكرية الإيرانية.
بدوره، هدد الحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن الهجوم الصاروخي على إسرائيل، بأن إيران سترد بهجوم صاروخي أوسع، إذا شنت إسرائيل أي هجوم.
وكانت إيران قد علقت الرحلات الجوية حتى صباح الخميس الماضي، بعد الهجوم الصاروخي، الذي شنته يوم الثلاثاء الماضي. وأوضح يزرلو حينها أن "جميع الرحلات أُلغيت بسبب الوضع الإقليمي ولضمان السلامة".
وفي وقت سابق من يوم الأحد، نقلت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري، عن "مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية" أن "خطة الرد على أي تحرك إسرائيلي محتمل جاهزة بالكامل، وأنه في حال أقدمت إسرائيل على أي خطوة، فإن إيران لن تتردد في توجيه ضربة مضادة".
وأضاف المصدر أن "الخطة تشمل عدة أنواع من الردود المتبادلة، وسيتم اتخاذ قرار فوري بشأن تنفيذ أحدها أو أكثر، بناءً على نوع الإجراء الإسرائيلي".