حذّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إسرائيل من اختبار عزم طهران، مشيرًا إلى أن إيران لن تتسرع، لكنها لن تتردد في توجيه رد قوي، إذا تعرضت للهجوم.
وتحدث عراقجي، خلال تجمع بمناسبة الذكرى السنوية لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ حيث أشاد المسؤولون الإيرانيون بالهجوم، واصفين إياه بأنه إنجاز كبير لما يسمى "محور المقاومة"، الذي تطلقه إيران على الجماعات المسلحة الإقليمية التي تدعمها.
وقال عراقجي في خطاب متلفز: "نوصي النظام الصهيوني (إسرائيل) بعدم اختبار عزيمة الجمهورية الإسلامية. إذا حدث أي هجوم على بلدنا، فسيكون ردنا أقوى".
وتماشيًا مع تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، أكد عراقجي أن طهران "تقف بشكل كامل خلف المقاومة بكل قوتها ودعمها".
ومع ذلك، فإن القدرات العسكرية لإيران محدودة إلى حد، ما مقارنةً بإسرائيل، التي تمتلك أنظمة أسلحة وتكنولوجيا عسكرية أكثر تطورًا.
ورغم إطلاق إيران نحو 300 صاروخ باليستي، إلى جانب طائرات بدون طيار وصواريخ كروز في هجومين كبيرين على إسرائيل، فإن معظم هذه المقذوفات، تم اعتراضها من قِبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحلفائها، مما جعل الهجمات غير فعالة إلى حد كبير.
لكن عراقجي حذر قائلاً: "أي هجوم من قِبل النظام الصهيوني (إسرائيل) على البنية التحتية لإيران سيُقابل برد أقوى". كما أضاف: "أعداؤنا يعلمون أن أي أهداف داخل النظام الصهيوني تقع ضمن مدى صواريخنا، لقد شهدوا بأنفسهم قوة صواريخنا".
وقد شنت إيران هجومًا بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي، الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بعد سلسلة من العمليات الإسرائيلية المدمرة ضد الجماعة الرئيسة المدعومة من إيران، ومنها حزب الله اللبناني، ومقتل أمينه العام، حسن نصر الله.
وكان هذا ثاني هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، منذ إبريل (نيسان) الماضي، لكنه لم يُلحق سوى أضرار طفيفة، مثل العملية السابقة، ووعدت الحكومة الإسرائيلية برد عقابي فوري، لكن حتى الآن لم يحدث أي هجوم.
ويظل نطاق وحجم الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران موضوعًا للنقاش المكثف بين الخبراء والمحللين العسكريين، وبينما تبقى الضربات على بعض المنشآت النووية الإيرانية احتمالاً، يعتقد معظم الخبراء أن إسرائيل ستركز أكثر على الأهداف الرئيسة المتعلقة بالطاقة والاقتصاد والبنية العسكرية.