أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة مباشرة، يوم الأربعاء 9 أكتوبر (تشرين الأول)، في ظل سعيهما لتجاوز علاقتهما المتوترة، والتوجه نحو جبهة موحدة فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي المحتمل على الصواريخ الإيرانية.
وكانت زيارة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مخطط لها إلى واشنطن قد ألغيت دون تفسير، مما يبرز الخلافات الداخلية والخارجية حول أهداف نتنياهو الحربية.
واختلف كل من غالانت وبايدن مع نتنياهو حول كيفية إدارة إسرائيل لحملة عسكرية مستمرة منذ عام على غزة، والتي جاءت بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
واتصل الرئيس الأميركي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بدلاً من نتنياهو لتقديم تعازيه في الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي أسفر عن مقتل حوالي 1,100 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين.
ولم يتحدث بايدن ونتانياهو منذ أغسطس (آب)، وزاد عدم التواصل من تعقيد الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وبعد هجوم إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري بنحو 200 صاروخ، تم هذا الاتصال بينهما لمناقشة كيفية الرد الإسرائيلي على إيران.
وقال بايدن إن إسرائيل لا ينبغي أن تستهدف المواقع النووية الإيرانية، وقدم مشورة علنية بعدم ضرب منشآتها النفطية، لكنه أكد أن الحليفين في تنسيق مستمر حول الرد المناسب.
ووصفت نائبة بايدن والمرشحة لخلافته، كمالا هاريس، يوم الثلاثاء، إيران بأنها التهديد الرئيس للولايات المتحدة، في حين انتقد خصمها الرئيس السابق دونالد ترامب الرئيس بايدن لعدم موافقته على مهاجمة المواقع النووية الإيرانية.