أفادت تقارير صادرة عن منظمات حقوق الإنسان بأنه منذ بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق ما لا يقل عن 98 سجينًا في إيران، ووفقًا لهذه الإحصائيات، فإن السلطات الإيرانية أعدمت بمعدل يقترب من 6 أشخاص يوميًا خلال تلك الفترة.
ونشرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أمس الخميس 17 أكتوبر، تقريرًا أفاد بإعدام سجينين في سجن دستجرد في أصفهان، هما عباس كريمي ومحمد علي نجفي، بتهمة القتل، كما أكدت إعدام سجين آخر في سجن قزوين، يُدعى علي معروفخاني، بتهم متعلقة بالمخدرات.
وأكدت المنظمة أنه منذ بداية الشهر، تم توثيق إعدام 92 سجينًا في مختلف سجون البلاد، خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة.
وفي تقرير لاحق، أفادت وكالة "هرانا" الحقوقية بإعدام سجينين آخرين في سجن قزوين أمس، وتم تحديد هويتيهما على أنهما نورمراد كراوند وسنجري (الاسم الأول غير معروف)؛ حيث أُعدما بتهم تتعلق بجرائم المخدرات.
وفي تقرير منفصل، أشارت الوكالة الحقوقية إلى إعدام رجل وامرأة في سجن همدان، أول من أمس، على خلفية تهم تتعلق بالمخدرات، وتم التعرف على الرجل باسم رسول فيلي، بينما لم يتم الكشف عن هوية المرأة في التقرير. وفي اليوم نفسه، أعدمت السلطات سجينًا يدعى محسن مختاري بتهمة القتل في سجن عادل آباد بمدينة شيراز.
وتؤكد هذه التقارير أن السلطات الإيرانية أعدمت 98 سجينًا على الأقل في غضون 17 يومًا فقط.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان، فقد أُعدم منذ بداية العام الحالي أكثر من 567 شخصًا، من بينهم 20 امرأة، في مختلف السجون الإيرانية. وكانت وكالة "هرانا" قد نشرت، في تقرير سابق، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام أن الفترة من 10 أكتوبر 2023 إلى 8 أكتوبر 2024 شهدت إعدام 811 شخصًا في إيران.
ووفقًا للتقرير، فقد تم الحكم على 186 شخصًا بالإعدام خلال هذه الفترة، وصادقت المحكمة العليا على 59 حكمًا بالإعدام. وفي تقريرها السنوي الأخير حول عقوبة الإعدام، أشارت منظمة العفو الدولية إلى الزيادة الكبيرة في عمليات الإعدام في إيران، مؤكدة أن نحو 75 في المئة من عمليات الإعدام المسجلة عالميًا في عام 2023 تمت في إيران.
وذكرت المنظمة أن النظام الإيراني كثّف من استخدام عقوبة الإعدام بعد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" لترهيب الشعب وتعزيز سيطرته على السلطة.