وجه أكثر من 500 صحافي وفنان وناشط اجتماعي رسالة إلى رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني أجه إي، مطالبين إياه باستخدام "صلاحياته" لوقف تنفيذ حكم السجن بحق الصحافيتين الإيرانيتين نيلوفر حامدي وإلهه محمدي.
ونشرت صحيفة "شرق"، يوم أمس الأحد 20 أكتوبر (تشرين الأول)، عبر حسابها بمنصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أن هذه الرسالة وقع عليها عدد من السينمائيين والفنانين المشهورين، بمن فيهم: نغار جواهريان، ليلى جولستان، سحر دولتشاهي، رويا تيموريان، احترام برومند، رضا كيانايان، هانية توسلي، ليلى فرهادبور، هانا كامكار، فريدون خلعتبري، ستاره إسكندري، وترانة عليدوستي.
كما تضمنت قائمة الموقعين على الرسالة أسماء شخصيات معروفة وصحافيين، مثل: فريدون صديقي، بدرالسادات مفيدي، ماشاءالله شمس الواعظين، علي رضا رجائي، كامبيز نوروزي، مينو بديعي، كيوان صميمي، سعيد شريعتي، وجيلا بني يعقوب.
وقد أعلن محامو الصحافية بجريدة "شرق" الإيرانية، نيلوفر حامدي، أمس الأول، أنها استُدعيت إلى سجن إيفين لتنفيذ حكم بالسجن لمدة خمس سنوات، كما أفادت قناة "هم میهن" عبر "تليغرام" بأن زميلتها الأخرى في الصحيفة نفسها، إلهه محمدي، تلقت حكمًا مماثلاً.
واعتُقلت إلهه محمدي ونيلوفر حامدي بعد تغطيتهما ملابسات وفاة الشابة الإيرانية، مهسا (ژينا) أميني، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، ودفنها في سبتمبر (أيلول) 2022، وبعد أكثر من عام من الحبس الاحتياطي، حكمت عليهما محكمة برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي بالسجن لمدد طويلة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أمرت محكمة الاستئناف في طهران بتحويل كفالتيهما إلى 10 مليارات تومان لكل منهما، وتم الإفراج عنهما مؤقتاً، بينما أكد محامو حامدي ومحمدي في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، في تصريحات منفصلة، أن موكلتيهما مشمولتان بـ "عفو عام 2022".
ومع ذلك، أعلنت السلطة القضائية أنها فتحت قضية جديدة ضدهما؛ بسبب نشر صور لهما دون الحجاب الإجباري، بعد الإفراج المؤقت.
وقد أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، الأسبوع الماضي، أن حكم السجن لخمس سنوات بحق الصحافيتين سيتم تنفيذه.