أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها قدمت شكوى إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية احتجاجًا على "تهديدات إسرائيل" بضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الوزارة، إن طهران أرسلت رسالة إلى الوكالة تشكو من التهديدات الإسرائيلية ضد برنامجها النووي.
جاءت هذه التحركات الإيرانية بعد إعلان إسرائيل عزمها الرد على الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). وتدور تكهنات واسعة حول إمكانية استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل إسرائيل في إطار هذا الرد.
وفي مؤتمر صحافي يوم الاثنين 21 أكتوبر (تشرين الأول)، قال بقائي: "التهديد بالهجوم على المنشآت النووية يخالف قرارات الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي يدين مثل هذه التهديدات. لقد أرسلنا رسالة بهذا الخصوص إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأكد أن إيران سترد بشكل حاسم على أي عمل إسرائيلي ضدها.
من جانبها، واصلت إسرائيل التأكيد على نيتها الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية، رغم دعوات الرئيس الأميركي جو بايدن إلى عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية كجزء من أي رد انتقامي.
وكانت الإدارة الأميركية قد نصحت تل أبيب بتجنب ضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية كجزء من ردها على الهجوم الإيراني الأخير.
في سياق آخر، أشار بقائي إلى أن نشر الولايات المتحدة نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل يعد خطوة جديدة في دعمها لإسرائيل، مضيفًا أن طهران قررت موقفها بغض النظر عن هذه الخطوة.
ومع ذلك، امتنع المتحدث عن التعليق المباشر على تسريب الوثائق الاستخباراتية الأميركية بشأن خطة إسرائيل للهجوم على إيران، واكتفى بالقول إن طهران تعتمد على قدراتها العسكرية وعلى "كل المعلومات والأخبار المتاحة" للدفاع عن نفسها.
كانت تقارير إعلامية سابقة من شبكة "سي إن إن" وموقع "أكسيُوس" قد أفادت بأن الولايات المتحدة تجري تحقيقًا في تسريب وثائق من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تتعلق بالتحضيرات الإسرائيلية لرد عسكري محتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.