في أول مؤتمر صحافي له منذ توليه منصبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الأولوية القصوى لإسرائيل هي منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وقال في مؤتمره الصحافي يوم الاثنين 11 نوفمر (تشرين الثاني): "القضية الأهم لمستقبل هذه المنطقة ولأمن دولة إسرائيل هي منع إيران من الحصول على أسلحة نووية".
وعن العمل مع إدارة دونالد ترامب المقبلة، قال للصحافيين: "أنا متأكد من أنه يمكننا العمل مع الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتأمين مستقبلها. الأسلحة النووية في يد إيران تشكل خطراً ليس فقط على إسرائيل، بل أيضًا على الدول الأخرى في المنطقة".
وتولى ساعر هذا المنصب بعد تعيين الوزير السابق، إسرائيل كاتس، وزيراً للدفاع، وذلك بعد التعديل الحكومي الدراماتيكي الذي أعقب قيام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
وتمت إعادة ساعر إلى الحكومة في نهاية سبتمبر (أيلول) ليعزز نتنياهو التحالف اليميني، ويقلل اعتماده على الأعضاء الدينيين الذين هددوا عدة مرات بالانسحاب منذ تشكيل الحكومة قبل حوالي عامين.
وأضاف ساعر: "هذه [القضية النووية] هي الأهم من وجهة نظر دولة إسرائيل، وتتسق مع جميع الإدارات في الولايات المتحدة؛ ألا تتمكن إيران من الحصول على أسلحة نووية".
ووصلت طهران إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي مرحلة تسبق إنتاج المواد الانشطارية اللازمة للأسلحة النووية، رغم أن السلطات الإيرانية تقول إن البرنامج لأغراض سلمية.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، طهران يوم الأربعاء، حيث لا يزال ثلث مفتشي الوكالة الدولية ممنوعين من دخول إيران، فضلا عن أن المراقبة على الأنشطة النووية مقيدة بشدة.
واستخدم ساعر المؤتمر الصحافي الذي انعقد في ظل حرب غزة والصراع في لبنان ليتناول مسألة إيران وميليشياتها المحيطة بحدود إسرائيل.
ومنذ هجوم حماس، المدعومة من طهران، في السابع من أكتوبر، والذي أشعل أطول حرب في غزة، جاءت هجمات من ميليشيات إيران في العراق واليمن وسوريا ولبنان. كما وقعت هجمتان مباشرتان من طهران.
كما أوقعت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة نحو 45 ألف قتيل و100 ألف جريح أغلبهم من النساء والأطفال.
وقال ساعر: "إيران أيضاً ترتبط بشكل مباشر بتمويل وتوجيه وتحمّل مسؤولية منظمات إرهابية، بعضها تحول إلى دول إرهابية في المنطقة. ولهذا، فإن الأسلحة النووية في يد هذا النظام خطيرة للغاية على سلام العالم وسلام المنطقة".
وأعلن الحوثيون في اليمن يوم الاثنين أنهم أطلقوا صاروخاً باليستياً "بنجاح" على قاعدة عسكرية إسرائيلية.
لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه تم اعتراض "قذيفة" من اليمن قبل أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية، دون تأكيد ما إذا كانت باليستية.