أبرزت الصحف الإصلاحية الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بضرورة أن تعيد طهران النظر بسياساتها الداخلية والخارجية "من أجل تنمية البلد"، مشددا على أهمية إنهاء التوتر وتمهيد الظروف لتحسين العلاقات مع دول العالم والمنطقة.
وكتبت صحيفة "سايه" في عنوانها: "لتنمية البلاد نحتاج إلى تنظيم وإصلاح العلاقات الخارجية"، كما عنونت صحيفة "جمهوري إسلامي" عن تصريح بزشكيان بوجود مفاوضات مع الدول الأوروبية ومحاولة إسرائيل عرقلة هذه المفاوضات وإفشالها.
صحيفة "آرمان أمروز" الإصلاحية دعت أيضا في مقالها الافتتاحي إلى تبني دبلوماسية جديدة، وإعادة النظر في النهج السابق الذي تسلكه إيران، وذلك بعد فوز دونالد ترامب وعودته إلى البيت الأبيض.
الصحيفة أشارت إلى الظروف والتعقيدات الحالية، وقالت إن الدول الأوروبية بدأت تصعد بشكل غير مسبوق ضد إيران، وتتناغم مواقفها مع الدول العربية في القضايا المختلف عليها مع طهران، مثل قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات، متوقعة انضمام إدارة بايدن لهذه المواقف، ما يترتب عليه تعقيدا أكثر بالنسبة لطهران وعلاقاتها الدولية والإقليمية.
في شأن متصل تطرقت صحيفة "ستاره صبح" إلى التحولات الدولية والإقليمية في الأشهر الأخيرة، وعنونت في صفحتها الأولى بالقول: "تغيير الواقع السياسي وتوازن القوى.. الظروف الدولية والإقليمية تتغير لصالح الغرب وضد إيران".
من الملفات الأخرى التي تناولتها الصحف الصادرة اليوم الأربعاء هو زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران والمقررة اليوم الأربعاء، وكتبت صحيفة "شهروند" حول هذه الزيارة، وقالت: "فصل جديد من المفاوضات النووية.. غروسي في طهران.. هل يبحث عن حلول فنية أم يهدف لممارسة الضغط؟".
اقتصاديا قالت صحيفة "نقش اقتصاد" إن ميزانية عام 2025 تظهر أن فقر الفقراء سيزداد، ونتيجة هذه الميزانية لا شيء سوى مزيد من التضخم وتفاقم الفقر، حيث ستلجأ الحكومة إلى طباعة النقود دون دعم أو حماية، ما يفاقم حجم السيولة النقدية في البلاد، وبالتالي ارتفاع نسب التضخم.
والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"ستاره صبح": مجيء ترامب قلب الواقع السياسي في الشرق الأوسط ضد إيران
قالت صحيفة "ستاره صبح" إن مجيء دونالد ترامب سيغير موازين القوى والواقع السياسي في المنطقة ضد إيران، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية الحالية بقيادة جو بايدن ومن أجل مخاوفها من الانتخابات الرئاسية- قبل أن تخسرها- حاولت إقناع إسرائيل بعدم الصدام الكبير مع طهران.
كما ذكرت أن بايدن قد تغاضى عن صادرات إيران النفطية خلال السنوات الأربع الماضية، معتقدة أن عودة ترامب قد خلقت صدمة لدى المسؤولين الإيرانيين، مشيرة إلى أن ترامب وإن كان يعرف عنه بأنه تاجر وقابل للمساومة، إلا أنه في الوقت نفسه مستعد للحرب، ويظهر عزما وإرادة أقوى من بايدن.
وأضافت الصحيفة أن 67 يوما المقبلة سيكون البيت الأبيض والبنتاغون تحت إدارة بايدن، الذي أصبح الآن غير خائف عن فقدان وخسارة شيء، وبالتالي فقد يظهر تجاه إيران سلوكا اكثر شدة وصرامة في هذه الفترة المتبقية من ولايته، مشيرة إلى الزيادة الملحوظة في الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة الأميركية في اليمن وسوريا ضد أهداف الجماعات الموالية لطهران.
وختمت الصحيفة بالقول إن الظروف سيئة للغاية بالنسبة لطهران، فترامب حسب ما تظهره وسائل الإعلام سيختار إدارته من بين الشخصيات المعروفة بعدائها مع النظام الإيراني وموافقتها لإسرائيل وسياستها، كما أن بريطانيا أعلنت احتمالية تفعيل آلية الزناد ضد إيران بسبب عدم التزامها بتعهداتها النووية. مضيفة: "أوضاع سيئة أمامنا، وإذا لم يتم تفعيل الدبلوماسية فإننا قد نشهد حربا بين إيران وإسرائيل بموافقة أميركية وأوروبية".
"شهروند": زيارة غروسي تهدف إلى الضغط على إيران لقبول التزاماتها النووية
رأت صحيفة "شهروند" أن زيارة غروسي المرتقبة لطهران تهدف لإقناع طهران بالالتزام بتعهداتها والسماح لعمل الوكالة ومفتشيها في مراقبة المنشآت النووية الإيرانية.
وذكرت الصحيفة أن غروسي قد يهدد إيران بإعداده تقريرا ضدها ويقدمه للوكالة، ما يجعلها تحت ضغط دولي، كما قد يعدها ببذل مزيد من الجهود لإحياء الاتفاق النووي.
الصحيفة الأصولية شددت على ضرورة أن يظهر المسؤولون في طهران عزما في رفض أي ضغوط أو تهديدات من قبل غروسي خلال زيارته اليوم الأربعاء، مقترحة أن تستمر إيران في نهجها الحالي إلى أن ينتهي عمر الاتفاق النووي عام 2025، ثم يتم بعد ذلك البحث عن حلول أخرى لهذا الملف.
وختمت الصحيفة بالقول إن الحفاظ على لغة التعاون مع الوكالة الدولية أمر مهم، لكن الأهم من ذلك هو إظهار رسائل تؤكد عزم إيران وجديتها في مواجهة الضغوط الغربية وضغوط الوكالة الدولية للطاقة، حسب ما جاء في الصحيفة.
"أمروز": بزشكيان يواجه المتطرفين في الداخل ليتفاوض مع ترامب لإنقاذ الاقتصاد الإيراني
صحيفة "أمروز" قالت إن مهمة صعبة أمام الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي يحاول إنقاذ إيران واقتصادها، لا سيما بعد مجيء ترامب الذي يبدو أنه سيعقّد عمل بزشكيان وجهوده الرامية للتصالح مع الولايات المتحدة الأميركية.
الصحيفة أشارت إلى العراقيل الداخلية التي يفرضها المتطرفون في إيران أمام أي تحرك محتمل للحكومة الإصلاحية للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، موضحة أن المتشددين ومن يمسكون بالبرلمان والقضاء ومؤسسات نافذة ومحورية أخرى يؤكدون لبزشكيان أن الموضوع الوحيد الذي يمكن أن نتفاوض مع الولايات المتحدة هو كيفية الانتقام من قتلة سليماني.
الصحيفة خاطبت معارضي التفاوض مع الولايات المتحدة في عهد ترامب، بحجة إصداره الأوامر بقتل سليماني، وقالت كما تم التفاوض مع نظام صدام الذي قتل مئات الآلاف من الإيرانيين فكذلك يمكن التفاوض مع ترامب وإدارته على الرغم مما ارتكبوه بحق إيران.